السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، يخص مجلة الشرطة بحوار صحفي، بمناسبة الذكرى الثانية والستين (62) لتأسيس الشرطة الجزائرية..
22 يوليو 2024 / نشاطات الرئيس, آخر الأحداث.
السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة يستذكر عظمة ثورة أول نوفمبر الخالدة ومنطلقاتها وغاياتها، ويعرّج على محطات مفصلية ساهمت في تغلّبها على قوى الاحتلال وسياساته الشنيعة.. ويؤكّد بأنّ التحديات التي تمّ رفعها صبيحة الاستقلال لبناء مؤسسات الدولة الوطنية حديثة العهد بالاستقلال، لم تكن أبداً بالهيّنة.. ويعرب عن تمام فخره باعتناق الجزائر الجديدة لتلك الروح والالتزام المتّبع من طرف الجزائر النوفمبرية.. ويهيب لأجل جعل الاستحقاق الرئاسي القادم محطة للإستمرار في تجسيد مشروع الجزائر الجديدة ومواصلة معركة البناء والتشييد.
أجرى السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، حواراً صحفياً مع مجلة الشرطة، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الثانية والستين (62) لتأسيس الشرطة الجزائرية [22 جويلية 1962 - 22جويلية 2024]، استحضر فيه بطولات وأمجاد الشهداء والمجاهدين، كما استحضر عظمة الثورة النوفمبرية وما خلّفته من أصداء داخل الوطن وخارجه، وكيف أنّها كانت وستظل مصدر إلهام للضمائر الحية والشعوب المشرئبّة الى الحرية ولكل الأحرار في العالم.. ناهيك عن أنّ نوفمبر بكل مبادئه وقيمه كان مستند رفض الجزائر المستقلة بالأمس واليوم وغدا لأيّ شكل من أشكال التدخل في شؤونها أو للتواجد الأجنبي فوق أرضها.
ومن حيث الإقرار بالبطولات والتضحيات، فقد استعرض المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، الأدوار التي تصدت لها مختلف شرائح المجتمع من رجال ونساء، صغاراً وكباراً، لافتاً إلى أنّ المرأة الجزائرية - على غرار أخيها الرجل - لم تتخلّف عن الركب، وكان لها اسهامات جوهرية في نجاح الثورة التحريرية المجيدة، لا يمكن عدّها ولا حصرها..
وفي غمرة الاحتفاء بالذكرى الثانية والستين (62) لاستعادة السيادة الوطنية والاستقلال، والتي نستنشق عبقها هاته الأيام وفي كل الأيام، لفت السيد رئيس مجلس الأمة إلى أنّ الجزائر استطاعت خلال ما يربو عن ستة عقود من الاستقلال من تحقيق إنجازات ومكاسب معتبرة، يحق لشعبنا أن يفتخر بها، على الرغم من قلّة الإمكانيات المالية والقدرات البشرية التي واجهتنا غداة الاستقلال..
السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، أعرب عن بالغ ارتياحه للمنهل الذي اتّبعته الجزائر الجديدة والمسار الذي اختارته، تنفيذا للرؤية المتبصّرة والتوجيهات السديدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي أثمر نقلة دستورية وانتخابية عرفتها الجزائر بموجب التعديل الدستوري للفاتح من نوفمبر لسنة 2020، مستجيبا في ذلك لتطلعات الشعب الجزائري التي رفعها خلال حراكه الأصيل والمبارك، مناديا للتغيير والقطيعة مع الفساد والممارسات السلبية السابقة.. وهي - من ثمّة - ماضية قُدُماً في عملية التشييد والبناء مرتكزة على الجوانب التنموية، ويحرص على ترجمتها على أرض الميدان من خلال مختلف زيارات العمل والتفقد التي قادت السيد رئيس الجمهورية إلى ولايات الجمهورية، منوّهاً كثيرا بالنجاح اللافت الذي صاحب زيارة العمل والتفقد التي قام بها مؤخرا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى ولاية تيزي وزو المجاهدة، وما ميّزها من ترحيب كبير من قبل أعيان ومواطني الولاية بالسيد رئيس الجمهورية، وهو ذات المشهد الذي شهدناه - بكل فخر - خلال كافة الزيارات الميدانية التي سبق أن قام بها لعدد من الولايات كالجلفة، تندوف وخنشلة.. وسعيه الدؤوب على تفعيل ديناميكية تنموية وطنية متوازنة وعادلة تكرّس إرادة سياسية حقة لدى الدولة الجزائرية، تولي حرصاً أكيداً على تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية إستحضارا لثورتنا المجيدة وصرخة المجاهدين الأحرار.. ويهيب بالمواطنات والمواطنين من أجل جعل الاستحقاق الرئاسي القادم محطة للإستمرار في تجسيد مشروع الجزائر الجديدة ومواصلة معركة البناء والتشييد. في الجهات الأربع للجمهورية، وهو ما تجلى بوضوح في خرجات السيد الرئيس من خنشلة الأوراس إلى تيزي وزو بجرجرة..
المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اغتنم هذه السانحة السعيدة ليعرب عن إعجابه بمسار التطور والاحترافية الذي وصلت إليه الشرطة الجزائرية، الأمر الذي يمكّنها من أداء المهام المنوطة بها، في ظل ما تمليه قوانين الجمهورية، إلى جانب المجهودات الجهيدة التي يتصدّى لها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة ومختلف أسلاك الأمن، في سبيل حرمة الوطن وحماية المواطنين.. ويتوجه بالتهنئة إلى أفراد ومنتسبي الأمن الوطني، محيّياً دورهم في البناء المؤسساتي للبلاد، حاثاً إياهم على الاستمرار في أداء واجب التضحية وخدمة الوطن بفخر وإقدام وعزم، كي تبقى الجزائر دوماً، شامخة ومزدهرة، وتخليداً لمجد شهدائنا الأبرار.
الحوار كاملاً تطالعونه اليوم الإثنين 22 جويلية 2024، في العدد 159 من مجلة الشرطة، كما يمكن تحميله بالدخول إلى الرابط المرفق أدناه.
الألبوم
