
السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، يشيد في كلمة له بمناسبة تنظيم اليوم الـ 28 للطاقة بالجزائر النوفمبرية الجديدة، المبنية على اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة التي تتخذ من العلم والتكنولوجيا والابتكار والتقنيات الحديثة أساساً لها.. ويؤكّد بأنّ نجاح اختياراتها يعود الفضل فيه إلى حكمة قيادتها وكفاءة شبابها المرسكل والمتمكّن..
16 أبريل 2024 / نشاطات الرئيس, آخر الأحداث.
وجّه السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، كلمة بمناسبة انعقاد فعاليات اليوم الثامن والعشرين للطاقة، ألقاها بتكليف منه ونيابة عنه الدكتور محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة، مكلف بمتابعة العلاقات الخارجية، جاء فيها:
"لقد أمدت حملات الإصلاح والتعليم ثورة نوفمبر المظفرة بوقود شعبي حي متعطش للحرية ومشبع بالوطنية، فأنار شعلتها الخالدة.. وهي تزداد توهجا اليوم في الجزائر النوفمبرية الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.. دولة مهيبة أساسها اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة القائمة على العلم والتكنولوجيا والابتكار والإبداع والتقنيات الحديثة... جزائر جديدة بنهج اقتصادي جديد متنوع المصادر، وتنمية مستدامة تقود قاطرتها عقول أبنائها النيرة، وكفاءاتهم العلمية التي يتطلع الجزائريون عبرها إلى المستقبل بثقة كاملة رغم كل الظروف.
لقد استكملت الجزائر الجديدة منذ البدء في إرساء صرحها المؤسساتي، مسيرة التحرير بالعمل على التحرر من التبعية بكافة أنواعها، فاتخذت حرية القرار السياسي والاقتصادي شعارا لها قولا وعملا، وتحررت من عبء المديونية الخارجية، ومن مناهج التسيير البائدة، ومن النماذج الاقتصادية البالية التي استنفذت نجاعتها في عالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية جذرية.. وتوجهت مقابل ذلك بمرونة وحسن تقدير للموارد نحو اقتصاد عصري معرفي أخضر، يوفر بدائل مضمونة للمحروقات ويقوم على دعائم متينة للتحول الطاقي من خلال الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة..
مضيفاً بأنّ الاختيارات الجديدة للجزائر الجديدة نجحت بفضل حكمة قيادتها وكفاءة شبابها وطاقاتهم الخلاقة وتحكمهم في توظيف تقنيات الثورة الرقمية، وبفضل تكوينهم وتمكنهم وتمكينهم..: تكوينهم المعرفي الرفيع، وتمكنهم من أدوات العلم والتكنولوجيا، وسياسة تمكينهم باعتبارهم الثروة النظيفة للبلاد، كما وصفهم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.. مردفاً بأنّ الجزائر في آفاق 2035 ستكون قد أكملت تحولاتها الطاقوية، وربحت كبرى رهاناتها الاقتصادية، واستقرت على الصورة المشرقة كما أرادها الشهداء الأبرار والمجاهدون الأخيار وننشدها جميعا.. جزائر قوية مستقرة آمنة في أرضها وقوت شعبها، يسودها الحق والقانون والعدالة الاجتماعية.. مزدهرة بمؤشرات نمو اقتصادي متصاعدة، ومشاريع ضخمة تكرس الانتقال الطاقوي، وبإنجازات عظيمة تعزز التوجه الجاد نحو اقتصاد المعرفة في إطار تقديس العلم وتشجيع الإبتكار والاستثمار الفعال في رأس المال البشري.
مختتماً كلمته بالتذكير بأنّ فئة الشباب هي من تمثّل ركيزة الجزائر في مواجهة التحديات الاقتصادية ورهانات الرقمنة، والضامن لنجاح التحول الطاقوي المنشود، وأنتم القيمة الحقيقية في اقتصاد إنتاج القيمة"..