
بيان صادر عن مكتب مجلس الأمة بمناسبة اليوم الدولي للبرلمانية
29 يونيو 2022 / آخر الأحداث.
أصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة السيد صالح ڤوجيل، رئيس مجلس الأمة، هذا الأربعاء 29 جوان 2022، بيانًا، عشية الاحتفاء باليوم الدولي للبرلُـمانية، والذي يتزامن وذكرى تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي في 30 جوان 1889، هذا نصّه:
"بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للعمل البرلماني، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة - بموجب قراراها 72/278 شهر مايو من العام 2018- والمصادف لـ 30 يونيو من كل سنة.. تاريخ يتزامن وذكرى تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، المنظمة العالمية للبرلمانات الوطنية، يجدد مكتب مجلس الآمة التأكيد على أهمية العمل البرلماني في الحياة السياسية والمؤسساتية لكل دولة، ويعتبر الاحتفال بهذا الحدث البرلماني العالمي، مناسبة للتنويه بالمكانة التي تتبوؤها البرلمانات الوطنية في حياة الشعوب، وللتذكير بالجهود المُهِمَّة المبذولة لأجل الرفع من مستوى ونجاعة التشريع والنشاط البرلماني بمختلف أوجهه، بالشكل الذي يترجم إسهامات البرلمانيات والبرلمانيين في حركية الرقي والازدهار لمجتمعاتهم، علاوة على ما ينبرون له في مواجهة التحديات والرهانات ذات البعد العالمي والقاري، وأهمية التحرك لمعالجتها في إطار الدبلوماسية البرلمانية التي تأتي مكمّلة لما تقوم به الدبلوماسية التقليدية..
وفي سياق الشعار الذي تم اختياره لإحياء اليوم الدولي للبرلُمانية (العمل البرلماني) لهذا العام، وهو "إشراك الجمهور في نشاطات البرلمان"، تماشياً مع موضوع التقرير البرلماني العالمي الذي أصدره الاتحاد البرلماني الدولي مؤخراً.. يؤكد مجلس الأمة أنّ البرلمان الجزائري كان دوماً و لا يزال يولي أهمية كبيرة لاطلاع الجمهور بكل ما يقوم به من نشاطات، قياساً بما تمليه الأحكام الدستورية والقانونية ذات الصلة بالبرلمان، وذلك ضمن مسار الترسيخ الديمقراطي المُكًرس بموجب التعديل الدستوري الذي صادق عليه الشعب في الفاتح من نوفمبر 2020 ويأتي مطابقاً للتوجه نحو الجزائر الجديدة منذ انتخاب السيد عبد المجيد تبون، رئيسا للجمهورية..
إنّ البرلمان في الجزائر، المتكون من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، يسعى باستمرار إلى الانفتاح على مؤسسات وفعاليات المجتمع المدني وجمهور الناخبين والإعلام، من خلال الاهتمام بكل ما له صلة بالإعلام البرلماني، بمواكبةٍ دائمة للتطورات التي يوجبها عصر المعلوماتية، قصد تدعيم التواصل مع الأفراد ومختلف أطياف المجتمع المدني وهيئات الدولة، في إطار قناعته الراسخة لتجذير مبادئ الديمقراطية التشاركية الحقّة.
علاوة على ذلك، يتبنى البرلمان مبدأ التواصل المباشر مع المواطن، بواسطة تنظيم أيام دراسية وأبواب مفتوحة تتعلق بالمواضيع التي تهم المجتمع من كافة الفئات وفي مختلف المجالات.. هذه الأبواب تسمح بتوفير المعلومات الدقيقة، والاطلاع عن قرب على انشغالات المواطنين وطموحاتهم، لاسيما منهم فئة الشباب والنساء والأكاديميين المتخصصين، ومن ثمّ فهي تمنح الفرصة لكافة مكونات المجتمع لطرح مقارباتهم والحلول التي يرونها مناسبة لمختلف التحديات المطروحة.
ومن منطلق الحرص على إشراك الجمهور وإبراز العملية البرلمانية في مختلف أبعادها، تمّ مؤخرا استحداث قناة برلمانية، ونُظّمت مراسم انطلاق البث بتاريخ السادس والعشرين من شهر مايو الفارط، لتأتي هذه القناة كوسيلة نقل كلّ ما يتصل بأعمال البرلمانيين والبرلمان للمواطنات والمواطنين، وكل ما يُعرض من نقاشات وما يدور في الجلسات داخل الهيئة التشريعية من آراء واقتراحات وانتقادات، والتي قد تصدر من مختلف المجموعات والتكتلات البرلمانية، كل ذلك من منطلق تعزيز ثقافة المشاركة والشفافية، وبهدف تدعيم التواصل والاتصال بين أعضاء البرلمان والجمهور ومنظمات المجتمع المدني وتوسيع المشاركة السياسية الشعبية في صناعة القرار وتكريس مبدأ الشفافية ونشر المعلومات..
إنّ إطلاق قناة تلفزيونية متخصصة تُعنى بالحياة البرلمانية يُعدّ ترجمة في الميدان لأحد الالتزامات الـ 54 التي تعهد بها السيد رئيس الجمهورية، وهي دونما شكّ، تُشَكل إضافة نوعية ضمن مسار واضح المعالم يرسخ الممارسة الديمقراطية ويعزز المشاركة في الفعل السياسي في بلادنا.
لقد أضحى البرلمان الجزائري واحداً من بين الهيئات البرلمانية في العالم التي ترتبط بقناة إعلامية متخصصة في الشأن البرلماني، وهو ما يكرس أحد أبرز أوجه إشراك الجمهور في النشاطات البرلمانية، ذلك ما يعني أيضاً تجسيد شعار الاتحاد البرلماني الدولي لهذه السنة تجسيداً كاملاً..
كما يجدد مجلس الأمة بهذه المناسبة البرلمانية الدولية تمسكه بكل خيار يتماشى وديناميكية إشراك الجمهور واطلاعه بكل ما له صلة وثيقة بالنشاطات البرلمانية، ليكون ذلك مؤشراً إضافياً في مسار بناء جزائر جديدة يسودها العدل وحقوق الانسان وحرياته وتقوم على دولة الحق والقانون، داعماً بذلك السبيل القويم الذي اختاره السيد رئيس الجمهورية في هذا المجال.
ختاماً، وفي هذه المناسبة العالمية البرلمانية، يحثّ مكتب مجلس الأمة، برئاسة السيد صالح ڤوجيل، رئيس مجلس الأمة، كافة البرلمانيات والبرلمانيين في الجزائر وعبر أنحاء العالم، على بذل المزيد من الجدّ والمثابرة في كل ما من شأنه خدمة مقاصد شعوبهم وتحقيق طموحاتهم".




