رئيس مجلس الأمة يعزي عائلة المجاهد عضو مجلس الأمة الأسبق عبد الغني عقبي

إلى عائلة الأخ المرحوم المجاهد عبد الغني عقبي 

بلغني وألم في نبأ المصاب الجلل في وفاة الأخ والمجاهد والضابط السابق في جيش التحرير الوطني، والشخصية الوطنية، عبد الغني عقبي المثقف والسياسي والدبلوماسي والبرلماني الذي لبى نداء وطنه في أبرز مراحله التاريخية، وشارك في الجهاد والنضال وفي مسيرة البناء والتشييد، ليترك سيرة عطرة زاخرة بالعمل والحكمة والعزيمة.

 أستذكر بفخر ممتزج بالحزن والأسى مناقب الفقيد التي خبرها كل من عرفه وعمل معه سواء إبان الثورة أو بعد الاستقلال، حين أوكلت له عديد المهام القيادية ... استحقته لكفاءته ومسؤوليته ووفائه لقيم وطنه وحرصه على مصلحته وهناء شعبه... أستحضر شجاعته واستماتته في الدفاع عن كرامة واستقلال الجزائر، فحارب ببسالة نادرة في صفوف جيش التحرير الوطني، وواجه جميع التحديات بعقيدة المؤمنين الصابرين ويقين المؤمن بالنصر .. واستكمل جهاده بعمله الدؤوب من أجل النهوض بالوطن، فساهم في إرساء معالم الدولة الجزائرية المستقلة في الداخل من خلال مسؤولياته كوزير، وفي الخارج كسفير، ثم كبرلماني ليكون مجلس الأمة آخر قلاعه النضالية، فبقي حتى آخر أنفاسه ملتزما وصامدا في صف الوطن والشعب....

 أعزي نفسي وأعزي أسرته الكريمة ورفاق دربه بأصدق عبارات المواساة، باسمي الخاص ونيابة عن كافة أعضاء مجلس الأمة.. نتقاسم حزن هذه الفاجعة الأليمة وتدعو الله العلي القدير بقلوب راضية بقضائه، أن يتقبل الفقيد بالرحمة والقبول الحسن، ويغفر له ويكرم نزله، ويرزقنا وإياكم جميل الصبر، وينزله منازل الصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ....

 ونشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قَالُوا إلا الله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أَوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صلوات مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ، وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" صدق الله العظيم".

 صالح قوجيل

رئيس مجلس الامة